[i]كانت اروع ليله قضيتها فى حياتى،
فتاه حسناء
وعشاء فاخر
علاقه حميمه
ثم نوم عميق،
استيقظت من النوم لابحث عن فتاتى
يمكنكم ان تتخيلو ما حدث..
فقط ورقه صغيره على الوساده
بها رساله
رساله كنت اعلم اننى سوف اجد مثلها
كانت هذه هى الكلمات:
عزيزى
لقد قضيت اروع ليله حلمت بها بالامس
لاكن اعذرنى
لا استطيع البقاء
اخشى ان اتعلق بك واحبك
كما اننى غير مستعده لحب اخر
وصدقنى
ستعيش بقلبى للابد،
اغلقت قبضتى على الورقه
والقيتها فى سلة المهملات،
لم اكن اشعر بالحزن
لاكننى شعرت ان هناك جرح عميق بداخلى
جرح اصعب من ان افهمه،
اشعلت سيجارتى واحتسيت بعض كئوس الشراب
وتجولت فى عالم الانترنت،
ساعات وساعات من البحث والتنقيب فى عالم المجهول
والاشباح والمورئيات،
حتى اصبح لدى كشف به اكثر القصور رعبا
واكثر الاماكن المسكونه،
انا اعرف طبيعة نفسى جيدا
كلما شعرت بالحزن او الرهبه او اى احساس غريب
القيت بنفسى فى الهلاك،
وضبت حقيبتى
امسكت الهاتف
ثم
تذكرة طيران
لـ اسكوتلندا،
هناك دوما ما لا يصدقه عقل
كنت اعرف وجهتى جيدا،
خلدت للنوم بعد ان جهزت ما يلزم
وفى الظهيره كنت على ارض مطار اسكوتلندا،
اوقفت سيارة اجره
فسألنى السائق عن وجهتى
فقلت بصوت بارد
ابيردين
قصر
كراتيز تحديدا
التفت السائق ناحيتى بوجه شاحب وقال اانت واثق يا سيدى المنطقه هناك.....
قاطعته قبل ان يكمل واشرت له لينطلق،
قبل ان نصل للقصر طلبت من السائق ان يتوقف عند كوخ يبعد عن القصر بحوالى ثلاث اميال لاكنه يقع على نفس الطريق المؤدى للقصر،
طرقت باب الكوخ ففتحت لى عجوز تبدو لطيفه
كنت اعلم انها احد ورثة القصر التى قررت ان تتخلى عن الحياه فيه والعيش فى كوخ خوفا من الاهوال
صنعت قصه مفبركه بأننى صحفى عربى مهتم بقصة القصر واتمنى تمضية بعض الوقت بالقصر
وبالفعل اعطتنى مفتاح القصر
فتوجهت للسيارة الاجره
واكملنا الطريق،
وبمجرد دفع نقود السائق لم ينظر حتى للمبلغ بل انطلق محدثا
غبار طويل بسيارته،
امسكت حقيبتى بيدى وتوجهت لباب القصر العتيق
دفعت المفتاح بثقب الباب
وبعد عدة دقائق من المحاوله
انفتح باب القصر محدثا الصرير المزعج
اييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
وقفت امام الباب اتأمل المنظر المعتاد للاماكن المهجوره
العناكب واعشاشها
الاثاث المغطى بشراشف بيضاء لمنع الاتربه من تغطيته
المرايا المغطاه
رائحة حيوان نافق فى مكان ما
والارض المتربه،
وضعت حقيبتى ارضا
وحاولت اشعال المصابيح
لا استجابه
اغلقت الباب
وتوجهت لسرداب القصر لتفحص المولد
شعرت بالهواء البارد يلفح عنقى
حسنا لا باس انا معتاد على تلك الاشياء
وقفت امام المولد
كان الظلام معقول
ليس كثيفا بحيث لا ارى
يمكننى روية يدى بوضوح
لاكن ليس هذا ما شغل عقلى
بل الانفاس القريبه من عنقى،
وكالعاده ان نظرت خلفى قد ارى شئ من اثنين
اما لا شئ
او منظر قد يثير تقززى لشبح الكونت كذا.....
لهذا قررت ان انشغل بتصليح المولد
هاهو الضوء يغمر المكان
نظرت خلفى فلم اجد احد،
توجهت لاعلى
وقد فتحت حقيبتى وقررت ان استقر فى احدى الغرف القريبه من السلم
نزلت لصالة القصر المغطاه بالاتربه وقد قررت الترتيب قليلا،
نزعت الشراشف البيضاء وصببت عدة كئوس من زجاجة شرابى احتسيتها وانا اقوم بالعمل،
لاكن عندما رفعت الشراشف عن المرايا
سمعت صرخه تدوى فى الطابق العلوى
حسنا الاستنتاج يقول شئ من اثنين
اما اننى اكثرت فى الشراب وهذا لم يحدث
او اننى سوف اقضى ليله لن انساها،
هبط الليل سريعا
فبدأت فى سماع اصوات مريبه
اولا تمزق يأتى من اعلى
ثم ارتطام
ثم خطوات تهبط على الدرج
لاكن لا اى شكل
لا اى منظر
فقط اصوات...............
سمعت طرق على باب القصر
قلقت ان تكون صاحبة القصر فلا افتح لها فتظن اننى قد حدث لى مكروه ما
توجهت الى الباب بحذر
ونظرت من العين السحريه
لم ارى احد للوهلة الاولى
لاكن عندما اغلقت عينى وفتحتها مجددا،
رايت اشنع منظر يمكن تخيله
فتاه فى سن صغيره ممزقة الوجه ينزف الدم من اوردتها
نظرت لمكان العين السحريه وابتست بفك مهترى
لم استطيع التحديق طويلا من هول المنظر
كانت نبضات قلبى تعلو وترتفع،
توجهت للكرسى الهزاز وصببت بعض كئوس الشراب
كئوس متلاحقه اقذفها فى فمى والرعب يمزقنى،
نظرت على الارضيه المغبره فرأيت اثار حذاء على الارض
اثار تطبع تحت نظرى
دون اى اثر لصانعها
فقط اثار تطبع
كان الكرسى يهتز
وقلبى كذلك،
لم لا اكون شاب طبيعيا يتخطى ازماته فى منزله دون الحاجه لكل هذا الكم من الخوف والرهبة،
سالتها لنفسى وانا اهتز مع الكرسى
وقفت واشعلت المدفاة بسبب شعورى بالبرد
لعلها تمنحنى الحراره والطمئنينه،
لاكن الاحداث كانت قد بدأت فى التسارع بعد دقات البندول معلنا الساعه الثانيه عشر
كان صوت البندول وحده يثير الهلع،
لقد لمحت ظلا يتسلل
طيف ما
خرج عبر الحائط
كنت قد طبقت يدى بقوه على الكأس
شعرت بالهلع اول وهلة،
كان الطيف لــ امرأه
كانت شاحبه تبدو خضراء الهيئه
توجهت للمدفاه امامى مباشرة
ودفعت يديها داخل النار
واخرجت رضيع
نعم انا لا اهلوس
طفل رضيع
لم يكن يبكى او يصرخ
اخذت تهزه بعنف ثم نظرت فى اتجاهي واختفت هى والطفل الصامت فى المدفأه،
القيت ما كان فى كاسى فى فمى وانا اشعل المزيد من السجائر
لم البث عدة دقائق من الصدمه السابقه حتى وجدت ما يتسلل من الباب
كان يزحف على الارض
شكل مشوه لرجل
شكل غير بشرى بالمره
كان عنقه ممزق يدفعه بجسده معتمدا على كتفه
اما الوجه لا يمكننى وصفه بسبب العيون البارزه والجلد الممزق بسبب احتكاك الرأس بالارض،
وهاهى الفتاه مجددا التى رأيتها امام الباب
لاكنها تلك المره تمسك بسله
سله تشبه سلال الزهور
لاكن السله تقطر دماء
كان قلبى قد اوشك على تفجير صدرى
كنت ادعو الله ان ياتى الصباح وانا على قيد الحياه
اختفت الاشباح قليلا
لاكن المزيد قد بدأ بالظهور،
هبط من اعلى الدرج شبح لفتى فى سن المراهقة تقريبا
يتدلى من رقبته انشوطة حبل
يبدو انه قد مات مشنوقا
امسك الفتى بطرف الحبل
وقدمه ناحيتى
رجعت بالكرسى للخلف
فارتسمت على وجهه ابتسامه شيطانيه،
هنا بدأ صاحب اثار الحذاء فى الظهور
كان يبدو شابا
لاكنه ممسك بيده شفرة قديمة مخصصه للحلاقه
نظر فى اتجاهى بعيون صفراء شنيعه
واخذ يحدق وهو يرفع الشفره على خده
وانتزع جلده ببطء
انتزعه بهدوء
رايت اوردته تحت جلده الممزق
رايت فكه العظمى
رايت اربطت عضلات فكه
كان المنظر شنيعا والدماء تغرق الارضيه
وكان يضحك برضاء
اغلقت عينى قليلا وانا شاعرا بالغثيان
وتوجهت ناحية المرايا
نظرت لوجهى
نظرت لشعرى وقد غزته بعض الخصل البيضاء
كانت الاشباح التى رأيتها كلها تقف خلفى
رايت اشكالها كلها
الرجل دافع الراس
الفتاه حاملة السله
الفتى ذو الشفره
المراهق المشنوق
المرأه الخضراء والطفل
قلت وانا اصرخ فى اتجاههم وقد قتلنى الهلع الف مره قبل نطق الكلمات
الم تملو من هذا العرض
كلما اتى شخص تقومون به
الم تشعرو بحاجتكم لتوديع هذا العالم
لازلتم متمسكين به اليس كذلك
دعونى اخبركم بشئ
سوف تتغير القواعد من غدا
سوف تستريحو حقا
لقد رأيت ما كنت اريده
وصدقونى
لقد تمتعت للغايه
كنتم مسليين للغايه،
كانت الاشباح تحدق فى وانا اتكلم
يبدو ان ما يدور بعقلهم انه اما قد جن او انه احمق
اختفو جميعا بالحائط
ورأيت اولى خيوط الشمس
خرجت من باب القصر
ورأيت شروق الشمس
شممت الهواء النقى،
ثم اقتحمت كوخ الادوات الملحق بالقصر
اخرجت بلطه ضخمه
و(رفش)من الذين يستخدمو لحفر الحدائق
صعدت درجات القصر وقد امسكت الادوات على كتفى
وخلعت قميصى والقيته
اندفعت للحجره فى الطابق العلوى
وانتزعت اخشاب الارضيه وهنا وجدت اولى المفجأت
كان هيكل عظمى باكمله بين اخشاب الارضيه
هيكل حول عنقه انشوطه،
حملت الهيكل برفق وانتزعت الحبل ووضعت الهيكل فى
بهو القصر
ثم توجهت للحديقه
نبشت عده اماكن حتى ارتطم رفشى بشئ،
وبالفعل اخرجت هيكل عظمى صغير لفتاه ممسكة بسله باصابعها العظميه،
ثم توجهت للمدفاة وقد اطفئت نيرانها واخذت اعبث بالرفش حتى وصلت لقاع المدفاة
وكانت المفجأة غير متوقعه
كان هناك هيكلين لمرأه وطفل،
وضعتهم بجانب الباقى فى البهو
ثم توجهت للحمام وقد هددت اغلب جدرانه حتى اخرجت هيكل لشاب وبيده العظميه شفره وقد ضم عليها يديه
لم استغرق طويلا لاستكشاف الهيكل الاخير،
لقد كان لرجل متقدم فى السن لا اعلم عمره بالضبط
لاكنه منكسر العنق
كان مدفون فى الاسطبل،
اخرجت الهياكل على احدى الشراشف وحملتها
حتى ابتعدت عن القصر ثم حفرت حفر
ودفنت الهياكل،
ووقفت القى عليهم خطبة اخيره،
جلست على ركبتى وجسدى يسرب العرق
وقلت وانا اتنهد
لم اعرفكم وانتم احياء
قد يكون بعضكم جيد وبعضكم شرير لاكن لابأس
لست فى حاجه ان اتعرف عليكم يكفينى ما رأيته،
انت ايها المراهق انهيت حياتك ولم تعرف روائع الحياه
لذا دعنى استبدل حبلك البالى بقبعتى الموقعه من احد لاعبى اليانكى
ووضعت القبعه على قبره،
اما انتى ايتها الفتاه اعلم انه فى ظروف اخرى كنتى لتكونى رقيقه،
اما انت ايها الشاب لا اعلم سبب تمسكك بتلك الشفره
لاكن اعتقد انك قد عرفت الا فائده منها فى الموت،
اما انتى ايتها المرأه فيوسفنى حقا ما حل بك وبطفلك
ولو كان الامر بيدى كنت دفعت عنك الاذى،
اما انت ايها الرجل لقد حاولت تعديل وضع عنقك فى هيكلك عسى ان تذهب لمكان اخر يمتلاء بالخيول
ولا تخشو شئ،
ليست الحياه الاخرى بهذا السوء
ارجو ان اكون قد اتممت ما كان على
وداعا
وتوجهت ناحية القصر
لاكننى التفت مره اخيره لاجد الاشباح كلها واقفه اعلى القبور
وهى بابهى اشكالها
الفتى يرتدى القبعه الحمراء
ويلوحون اتجاهى
جريت الفتاه حاملة السله فى اتجاهى لاكنها كانت غايه فى الجمال
ووضعت يديها فى السله فاخرجت زهره حمراء رائعة الجمال
وقدمتها لى
اخذت الزهره الحمراء وابتسمت لها
ثم توجهت للقصر
ولممت اشيائى وارتديت قميصى
ودفعت مفتاح القصر بجيبى
وامسكت زجاجة الشراب بيدى
وخرجت الى الهواء،
اخذت اشرب عده جرعات وانا فى طريقى للعجوز صاحبة القصر
طرقت الباب ففتحت وهى تبتسم وقالت
عسى الا يكون قد ضايقك وجود الاشباح،
قلت باستغراب عن اى اشباح تتكلمين
القصر كان فى غاية الملل
يبدو ان الاشباح قد هجرته
يمكنك التمتع به الان يا سيدتى
لاكن يبدو ان بعض المراهقين قد دمرو بعض الاماكن
كالحمام وغرفه لاكن ليست مخربه بالكامل،
نظرت لى وهى تبتسم وقالت حقا لا اشباح
استطيع ان اعيش بالقصر اخيرا
تركت العجوز بعد ان اعطيتها المفتاح وهى تطير من الفرح
ثم توجهت للمطار
وهاهى رحله العوده المتميزه
بعد ان جددت نشاطى باكمله
فتحت باب منزلى
الممل
الكئيب
وامسكت بخطاب كان قد دفعه احدهم اسفل بابى
اخرجت زجاجة شراب كنت قد اشتريتها فى طريق عودتى
وفتحت الزجاجه وصببت بعض الشراب فى كأس
وكذلك اخرجت الورده الحمراء ووضعتها فى مزهريه بها ماء
القيت نظره على المظروف فلم اجد اسم
اخرجت الخطاب وكان نصه كالاتى
عزيزى انا اسفه للغايه
لقد فكرت مليا ووجدت ان الحياه معا قد تكون فكره لا باس بها
لاكننى جئت ولم اجدك
كنت فى حاجه لبعض الوقت
ارجو ان تتفهم
وهذا رقمى
...........
انتظر اتصالك
A
نظرت للورقه مليا وانا ارشف كأسى
فكرت كثيرا
وقمت وقد وضعت اسطوانه فى مشغل الموسيقى
بدات الالحان الكئيبه تتسرب لقلبى
نظرت للهاتف كثيرا
نظرت للورقه اكثر
وشربت عدة كئوس اخرى
وفى النهايه
كورت الورقه ورميتها بجانب السابقه
حارس الجحيم ولد وحيدا
ويعيش وحيدا
ويبقى وحيدا
وتوجهت لفراشى لاعوض يومين من السهر،
قلت لنفسي بصوت مسموع قبل ان اخلد للنوم
ولن انساكى انا ايضا يا عزيزتى
صدقا لن انساكى
فسوف تبقين بقلبى للابد
قلتها وانا ارسم على وجهى ابتسامه
واغوص فى نوم عميق
تحياتي
فتاه حسناء
وعشاء فاخر
علاقه حميمه
ثم نوم عميق،
استيقظت من النوم لابحث عن فتاتى
يمكنكم ان تتخيلو ما حدث..
فقط ورقه صغيره على الوساده
بها رساله
رساله كنت اعلم اننى سوف اجد مثلها
كانت هذه هى الكلمات:
عزيزى
لقد قضيت اروع ليله حلمت بها بالامس
لاكن اعذرنى
لا استطيع البقاء
اخشى ان اتعلق بك واحبك
كما اننى غير مستعده لحب اخر
وصدقنى
ستعيش بقلبى للابد،
اغلقت قبضتى على الورقه
والقيتها فى سلة المهملات،
لم اكن اشعر بالحزن
لاكننى شعرت ان هناك جرح عميق بداخلى
جرح اصعب من ان افهمه،
اشعلت سيجارتى واحتسيت بعض كئوس الشراب
وتجولت فى عالم الانترنت،
ساعات وساعات من البحث والتنقيب فى عالم المجهول
والاشباح والمورئيات،
حتى اصبح لدى كشف به اكثر القصور رعبا
واكثر الاماكن المسكونه،
انا اعرف طبيعة نفسى جيدا
كلما شعرت بالحزن او الرهبه او اى احساس غريب
القيت بنفسى فى الهلاك،
وضبت حقيبتى
امسكت الهاتف
ثم
تذكرة طيران
لـ اسكوتلندا،
هناك دوما ما لا يصدقه عقل
كنت اعرف وجهتى جيدا،
خلدت للنوم بعد ان جهزت ما يلزم
وفى الظهيره كنت على ارض مطار اسكوتلندا،
اوقفت سيارة اجره
فسألنى السائق عن وجهتى
فقلت بصوت بارد
ابيردين
قصر
كراتيز تحديدا
التفت السائق ناحيتى بوجه شاحب وقال اانت واثق يا سيدى المنطقه هناك.....
قاطعته قبل ان يكمل واشرت له لينطلق،
قبل ان نصل للقصر طلبت من السائق ان يتوقف عند كوخ يبعد عن القصر بحوالى ثلاث اميال لاكنه يقع على نفس الطريق المؤدى للقصر،
طرقت باب الكوخ ففتحت لى عجوز تبدو لطيفه
كنت اعلم انها احد ورثة القصر التى قررت ان تتخلى عن الحياه فيه والعيش فى كوخ خوفا من الاهوال
صنعت قصه مفبركه بأننى صحفى عربى مهتم بقصة القصر واتمنى تمضية بعض الوقت بالقصر
وبالفعل اعطتنى مفتاح القصر
فتوجهت للسيارة الاجره
واكملنا الطريق،
وبمجرد دفع نقود السائق لم ينظر حتى للمبلغ بل انطلق محدثا
غبار طويل بسيارته،
امسكت حقيبتى بيدى وتوجهت لباب القصر العتيق
دفعت المفتاح بثقب الباب
وبعد عدة دقائق من المحاوله
انفتح باب القصر محدثا الصرير المزعج
اييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
وقفت امام الباب اتأمل المنظر المعتاد للاماكن المهجوره
العناكب واعشاشها
الاثاث المغطى بشراشف بيضاء لمنع الاتربه من تغطيته
المرايا المغطاه
رائحة حيوان نافق فى مكان ما
والارض المتربه،
وضعت حقيبتى ارضا
وحاولت اشعال المصابيح
لا استجابه
اغلقت الباب
وتوجهت لسرداب القصر لتفحص المولد
شعرت بالهواء البارد يلفح عنقى
حسنا لا باس انا معتاد على تلك الاشياء
وقفت امام المولد
كان الظلام معقول
ليس كثيفا بحيث لا ارى
يمكننى روية يدى بوضوح
لاكن ليس هذا ما شغل عقلى
بل الانفاس القريبه من عنقى،
وكالعاده ان نظرت خلفى قد ارى شئ من اثنين
اما لا شئ
او منظر قد يثير تقززى لشبح الكونت كذا.....
لهذا قررت ان انشغل بتصليح المولد
هاهو الضوء يغمر المكان
نظرت خلفى فلم اجد احد،
توجهت لاعلى
وقد فتحت حقيبتى وقررت ان استقر فى احدى الغرف القريبه من السلم
نزلت لصالة القصر المغطاه بالاتربه وقد قررت الترتيب قليلا،
نزعت الشراشف البيضاء وصببت عدة كئوس من زجاجة شرابى احتسيتها وانا اقوم بالعمل،
لاكن عندما رفعت الشراشف عن المرايا
سمعت صرخه تدوى فى الطابق العلوى
حسنا الاستنتاج يقول شئ من اثنين
اما اننى اكثرت فى الشراب وهذا لم يحدث
او اننى سوف اقضى ليله لن انساها،
هبط الليل سريعا
فبدأت فى سماع اصوات مريبه
اولا تمزق يأتى من اعلى
ثم ارتطام
ثم خطوات تهبط على الدرج
لاكن لا اى شكل
لا اى منظر
فقط اصوات...............
سمعت طرق على باب القصر
قلقت ان تكون صاحبة القصر فلا افتح لها فتظن اننى قد حدث لى مكروه ما
توجهت الى الباب بحذر
ونظرت من العين السحريه
لم ارى احد للوهلة الاولى
لاكن عندما اغلقت عينى وفتحتها مجددا،
رايت اشنع منظر يمكن تخيله
فتاه فى سن صغيره ممزقة الوجه ينزف الدم من اوردتها
نظرت لمكان العين السحريه وابتست بفك مهترى
لم استطيع التحديق طويلا من هول المنظر
كانت نبضات قلبى تعلو وترتفع،
توجهت للكرسى الهزاز وصببت بعض كئوس الشراب
كئوس متلاحقه اقذفها فى فمى والرعب يمزقنى،
نظرت على الارضيه المغبره فرأيت اثار حذاء على الارض
اثار تطبع تحت نظرى
دون اى اثر لصانعها
فقط اثار تطبع
كان الكرسى يهتز
وقلبى كذلك،
لم لا اكون شاب طبيعيا يتخطى ازماته فى منزله دون الحاجه لكل هذا الكم من الخوف والرهبة،
سالتها لنفسى وانا اهتز مع الكرسى
وقفت واشعلت المدفاة بسبب شعورى بالبرد
لعلها تمنحنى الحراره والطمئنينه،
لاكن الاحداث كانت قد بدأت فى التسارع بعد دقات البندول معلنا الساعه الثانيه عشر
كان صوت البندول وحده يثير الهلع،
لقد لمحت ظلا يتسلل
طيف ما
خرج عبر الحائط
كنت قد طبقت يدى بقوه على الكأس
شعرت بالهلع اول وهلة،
كان الطيف لــ امرأه
كانت شاحبه تبدو خضراء الهيئه
توجهت للمدفاه امامى مباشرة
ودفعت يديها داخل النار
واخرجت رضيع
نعم انا لا اهلوس
طفل رضيع
لم يكن يبكى او يصرخ
اخذت تهزه بعنف ثم نظرت فى اتجاهي واختفت هى والطفل الصامت فى المدفأه،
القيت ما كان فى كاسى فى فمى وانا اشعل المزيد من السجائر
لم البث عدة دقائق من الصدمه السابقه حتى وجدت ما يتسلل من الباب
كان يزحف على الارض
شكل مشوه لرجل
شكل غير بشرى بالمره
كان عنقه ممزق يدفعه بجسده معتمدا على كتفه
اما الوجه لا يمكننى وصفه بسبب العيون البارزه والجلد الممزق بسبب احتكاك الرأس بالارض،
وهاهى الفتاه مجددا التى رأيتها امام الباب
لاكنها تلك المره تمسك بسله
سله تشبه سلال الزهور
لاكن السله تقطر دماء
كان قلبى قد اوشك على تفجير صدرى
كنت ادعو الله ان ياتى الصباح وانا على قيد الحياه
اختفت الاشباح قليلا
لاكن المزيد قد بدأ بالظهور،
هبط من اعلى الدرج شبح لفتى فى سن المراهقة تقريبا
يتدلى من رقبته انشوطة حبل
يبدو انه قد مات مشنوقا
امسك الفتى بطرف الحبل
وقدمه ناحيتى
رجعت بالكرسى للخلف
فارتسمت على وجهه ابتسامه شيطانيه،
هنا بدأ صاحب اثار الحذاء فى الظهور
كان يبدو شابا
لاكنه ممسك بيده شفرة قديمة مخصصه للحلاقه
نظر فى اتجاهى بعيون صفراء شنيعه
واخذ يحدق وهو يرفع الشفره على خده
وانتزع جلده ببطء
انتزعه بهدوء
رايت اوردته تحت جلده الممزق
رايت فكه العظمى
رايت اربطت عضلات فكه
كان المنظر شنيعا والدماء تغرق الارضيه
وكان يضحك برضاء
اغلقت عينى قليلا وانا شاعرا بالغثيان
وتوجهت ناحية المرايا
نظرت لوجهى
نظرت لشعرى وقد غزته بعض الخصل البيضاء
كانت الاشباح التى رأيتها كلها تقف خلفى
رايت اشكالها كلها
الرجل دافع الراس
الفتاه حاملة السله
الفتى ذو الشفره
المراهق المشنوق
المرأه الخضراء والطفل
قلت وانا اصرخ فى اتجاههم وقد قتلنى الهلع الف مره قبل نطق الكلمات
الم تملو من هذا العرض
كلما اتى شخص تقومون به
الم تشعرو بحاجتكم لتوديع هذا العالم
لازلتم متمسكين به اليس كذلك
دعونى اخبركم بشئ
سوف تتغير القواعد من غدا
سوف تستريحو حقا
لقد رأيت ما كنت اريده
وصدقونى
لقد تمتعت للغايه
كنتم مسليين للغايه،
كانت الاشباح تحدق فى وانا اتكلم
يبدو ان ما يدور بعقلهم انه اما قد جن او انه احمق
اختفو جميعا بالحائط
ورأيت اولى خيوط الشمس
خرجت من باب القصر
ورأيت شروق الشمس
شممت الهواء النقى،
ثم اقتحمت كوخ الادوات الملحق بالقصر
اخرجت بلطه ضخمه
و(رفش)من الذين يستخدمو لحفر الحدائق
صعدت درجات القصر وقد امسكت الادوات على كتفى
وخلعت قميصى والقيته
اندفعت للحجره فى الطابق العلوى
وانتزعت اخشاب الارضيه وهنا وجدت اولى المفجأت
كان هيكل عظمى باكمله بين اخشاب الارضيه
هيكل حول عنقه انشوطه،
حملت الهيكل برفق وانتزعت الحبل ووضعت الهيكل فى
بهو القصر
ثم توجهت للحديقه
نبشت عده اماكن حتى ارتطم رفشى بشئ،
وبالفعل اخرجت هيكل عظمى صغير لفتاه ممسكة بسله باصابعها العظميه،
ثم توجهت للمدفاة وقد اطفئت نيرانها واخذت اعبث بالرفش حتى وصلت لقاع المدفاة
وكانت المفجأة غير متوقعه
كان هناك هيكلين لمرأه وطفل،
وضعتهم بجانب الباقى فى البهو
ثم توجهت للحمام وقد هددت اغلب جدرانه حتى اخرجت هيكل لشاب وبيده العظميه شفره وقد ضم عليها يديه
لم استغرق طويلا لاستكشاف الهيكل الاخير،
لقد كان لرجل متقدم فى السن لا اعلم عمره بالضبط
لاكنه منكسر العنق
كان مدفون فى الاسطبل،
اخرجت الهياكل على احدى الشراشف وحملتها
حتى ابتعدت عن القصر ثم حفرت حفر
ودفنت الهياكل،
ووقفت القى عليهم خطبة اخيره،
جلست على ركبتى وجسدى يسرب العرق
وقلت وانا اتنهد
لم اعرفكم وانتم احياء
قد يكون بعضكم جيد وبعضكم شرير لاكن لابأس
لست فى حاجه ان اتعرف عليكم يكفينى ما رأيته،
انت ايها المراهق انهيت حياتك ولم تعرف روائع الحياه
لذا دعنى استبدل حبلك البالى بقبعتى الموقعه من احد لاعبى اليانكى
ووضعت القبعه على قبره،
اما انتى ايتها الفتاه اعلم انه فى ظروف اخرى كنتى لتكونى رقيقه،
اما انت ايها الشاب لا اعلم سبب تمسكك بتلك الشفره
لاكن اعتقد انك قد عرفت الا فائده منها فى الموت،
اما انتى ايتها المرأه فيوسفنى حقا ما حل بك وبطفلك
ولو كان الامر بيدى كنت دفعت عنك الاذى،
اما انت ايها الرجل لقد حاولت تعديل وضع عنقك فى هيكلك عسى ان تذهب لمكان اخر يمتلاء بالخيول
ولا تخشو شئ،
ليست الحياه الاخرى بهذا السوء
ارجو ان اكون قد اتممت ما كان على
وداعا
وتوجهت ناحية القصر
لاكننى التفت مره اخيره لاجد الاشباح كلها واقفه اعلى القبور
وهى بابهى اشكالها
الفتى يرتدى القبعه الحمراء
ويلوحون اتجاهى
جريت الفتاه حاملة السله فى اتجاهى لاكنها كانت غايه فى الجمال
ووضعت يديها فى السله فاخرجت زهره حمراء رائعة الجمال
وقدمتها لى
اخذت الزهره الحمراء وابتسمت لها
ثم توجهت للقصر
ولممت اشيائى وارتديت قميصى
ودفعت مفتاح القصر بجيبى
وامسكت زجاجة الشراب بيدى
وخرجت الى الهواء،
اخذت اشرب عده جرعات وانا فى طريقى للعجوز صاحبة القصر
طرقت الباب ففتحت وهى تبتسم وقالت
عسى الا يكون قد ضايقك وجود الاشباح،
قلت باستغراب عن اى اشباح تتكلمين
القصر كان فى غاية الملل
يبدو ان الاشباح قد هجرته
يمكنك التمتع به الان يا سيدتى
لاكن يبدو ان بعض المراهقين قد دمرو بعض الاماكن
كالحمام وغرفه لاكن ليست مخربه بالكامل،
نظرت لى وهى تبتسم وقالت حقا لا اشباح
استطيع ان اعيش بالقصر اخيرا
تركت العجوز بعد ان اعطيتها المفتاح وهى تطير من الفرح
ثم توجهت للمطار
وهاهى رحله العوده المتميزه
بعد ان جددت نشاطى باكمله
فتحت باب منزلى
الممل
الكئيب
وامسكت بخطاب كان قد دفعه احدهم اسفل بابى
اخرجت زجاجة شراب كنت قد اشتريتها فى طريق عودتى
وفتحت الزجاجه وصببت بعض الشراب فى كأس
وكذلك اخرجت الورده الحمراء ووضعتها فى مزهريه بها ماء
القيت نظره على المظروف فلم اجد اسم
اخرجت الخطاب وكان نصه كالاتى
عزيزى انا اسفه للغايه
لقد فكرت مليا ووجدت ان الحياه معا قد تكون فكره لا باس بها
لاكننى جئت ولم اجدك
كنت فى حاجه لبعض الوقت
ارجو ان تتفهم
وهذا رقمى
...........
انتظر اتصالك
A
نظرت للورقه مليا وانا ارشف كأسى
فكرت كثيرا
وقمت وقد وضعت اسطوانه فى مشغل الموسيقى
بدات الالحان الكئيبه تتسرب لقلبى
نظرت للهاتف كثيرا
نظرت للورقه اكثر
وشربت عدة كئوس اخرى
وفى النهايه
كورت الورقه ورميتها بجانب السابقه
حارس الجحيم ولد وحيدا
ويعيش وحيدا
ويبقى وحيدا
وتوجهت لفراشى لاعوض يومين من السهر،
قلت لنفسي بصوت مسموع قبل ان اخلد للنوم
ولن انساكى انا ايضا يا عزيزتى
صدقا لن انساكى
فسوف تبقين بقلبى للابد
قلتها وانا ارسم على وجهى ابتسامه
واغوص فى نوم عميق
تحياتي